اكد مدير الهيئة الحكومية الأميركية المكلّفة تطوير علاجات ولقاحات ضد فيروس كورونا المستجدّ ريك برايت أنه أُقيل من منصبه لأسباب سياسية، بسبب معارضته لاستخدام زاسع للكلوروكين، الدواء الذي يتفاخر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمعالجة المصابين بكوفيد-19.
وكان برايت يدير حتى وقت قريب هيئة البحث والتطوير الطبية المتقدمة، شريكة مؤسستين تطوّران لقاحات ضد "كوفيد-19"، المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ. وتمّ نقله إلى المعاهد الوطنية للصحة، وفق ما جاء على موقع "ستات".
وقال ريك برايت في بيان نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، "أعتقد أن نقلي سببه إصراري على أن تستثمر الحكومة مليارات الدولارات التي خصّصها الكونغرس لوباء "كوفيد-19" في أدوية مؤكدة ومثبتة علمياً وليس في أدوية ولقاحات وتكنولوجيات أخرى بدون قيمة علمية". وتابع "أتحدّث عن ذلك لأنه من أجل مكافحة هذا الفيروس القاتل، ينبغي أن يقودنا العلم وليس السياسية والمحسوبية".
وروى أنه عارض المسؤولين في وزارة الصحة المعيّنين من جانب الرئيس، بشأن الكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين، وهما عقاران قديمان ضد الملاريا يستخدمهما أطباء ضد كوفيد-19 لكن من دون أن يكون هناك حتى الآن دراسات سريرية تثبت فعاليتهما، ورغم مخاطر حصول مضاعفات في القلب.
وأكد ريك برايت "قمت، بالتحديد وخلافا للتوجيهات غير المرحب بها، بالحد من استخدام واسع للكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين اللذين تروج لهما الإدارة (الأميركية) على أنهما العلاج السحري، لكنهما يفتقران إلى معايير الجدارة العلمية".
وقال إنه حارب من أجل حصر استخدام هذين الدوائين بالمرضى القابعين في المستشفيات فقط، بدلاً من السماح لعامة الناس بالحصول عليهما.
وقد أعطت الحكومة الأميركية أخيراً إذناً طارئاً لاستخدام الدوائين في المستشفيات.